ISET

مركز محمد بن الطلبة للدراسات والبحوث : مجال اهتمامات المركز ومشاغله البحثية يتجاوز الأشخاص والجهات، مركزا على شتى ألوان الثقافة العربية الإنسانية التي أنتجتها هذه البلاد وما جاورها؛ دون أن نغفل الثقافة الإنسانية العربية والعالمية منها عموما
 اتصل بنا من نحن بحوث مرويات النشاطات الرئيسة

بقلم محمد الظريف:

مدرس باحث؛ كلية الآداب، جامعة محمد الخامس

البعد الإحيائي في شعر محمد بن الطلبه

 

  إن البواعث التي دعتني إلى اختيار البعد الإحيائي في شعر محمد بن الطلبة كثيرة، لعل أهمها:

1-    بروز هذا البعد في شعر هذا الشاعر الأصيل، فقد شكل إحياء النماذج الشعرية الرصينة والحوار معها بطريقة فنية متميزة البؤرة التي يتأسس عليها شعره، والخيط الرابط بين جميع ما طرقه من موضوعات وما أبدعه من قصائد. ولم يكن إحياء هذه النماذج الأصلية عنده حذلقة لغوية يركن إليها الشاعر لإبراز قدراته اللغوية وقدرته على مجاراة الفحول، كما يذهب إلى ذلك بعض الذين صنفوه ضمن شعراء المدرسة القاموسية، ولكنه كان اختيار فنيا اقتضته الحياة البدوية وخصوصيات الثقافة الشنقيطية.

2-    إساءة تقدير الجهود التي بذلها هذا الشاعر وغيره من شعراء النهضة الأدبية في بلاد شنقيط في بعث وإحياء النماذج الأصلية في الشعر العربي وتصنيفهم ضمن زمرة الشعراء التقليديين تارة، والقاموسيين تارة، وشعراء المدرسة الأندلسية تارة أخرى، دون مراعاة الخلفيات التي وجهت احتذاءهم لهذه النماذج الأصلية والمقاصد والغايات التي كانوا يرمون إليها من وراء إحيائهم لها.

3-    تغييب الدراسات التاريخية التي أنجزت حول الأدب العربي في بداية القرن الماضي مساهمة هذا الشاعر الأصيل، وشعراء شنقيط بصفة عامة، فيما اصطلح عليه بحركة البعث والإحياء على الرغم من انخراطهم فيها، بل وريادتهم لها

4-    استجلاء بعض الباحثين المنصفين لهذا البعد في شعر هذا الشاعر الأصيل وفي الشعر الشنقيطي بصفة عامة مثل طه الحاجري، وعباس الجراري، والخليل النحوي، ومحمد المختار بن اباه، وجمال بن الحسن ودعوتهم إلى البحث فيه ومراجعة ريادة المشرق للنهضة الأدبية في ضوئه، فطه الحاجري[1]  يرى أن الصورة التي أبيح لنا أن نراها لشنقيط في القرن الثاني عشر والثالث عشر الهجريين جديرة بأن تعدل الحكم الذي اتفق عليه مؤرخو الأدب العربي حين نعتوا هذه الفترة بالانحطاط،"بما تمثل من الضعف والركاكة والفسولة، لأن الأدب الموريتاني، يمثل لنا الأدب في وضع مختلف يأبى هذا الحكم أشد الإباء، فهو في جملته أدب بعيد عن التهافت والفسولة" ويرى الخليل النحوي أن ابن رازكه [ابن رازقه] رائد الشعر الشنقيطي ومحيي الشعر الأندلسي البعيد عن الانحطاط قد توفي سة 1731 أي 107 قبل ميلاد البارودي بنحو قرن تحديدا. ويرى جمال بن الحسن أن "محمد بن الطلبه، محيي الشعر البدوي قد ولد سنة 1774، أي قبل البارودي بـ64 سنة، وتوفي سنة 1856 والبارودي ابن 18سنة، وذلك قبل ميلاد شوقي بـ 13 سنة، كما أن ابن الشيخ سيدي، قد طرح في عينيه إشكالية التجديد والتقليد توفي سنة ميلاد أحمد شوقي 1869[2]

5-    فهذه الآراء والمعطياة جديرة بالاهتمام، وهي تدعو إلى إثارة النقاش من جديد حول قضية البعث والإحياء والنظر فيها في ضوء النصوص والآثار الأدبية المكتشفة أخيرا في الأطراف والآفاق، وفي مقدماتها بلاد شنقيط التي غيبت في كتابة التاريخ الثقافي العربي الحديث.

6-    ويمثل شعر محمد بن الطلبة هذه القضية تمثيلا فعليا في مستوياته المختلفة: الإيقاعية والمعجمية والتركيبية والبلاغية، وسيقصر في استجلاء أبعادها على ثلاثة مستويات:

 

المستوى الأول: استحضار المثل العربية

ويظهر في استحضار هذا الشاعر الأصيل المثل العربية الإسلامية الأصلية وإحياءها والدعوة إلى اعتمادها في الحياة. فهو لا يفتر في جميع أغراضه من وصف ومدح وفخر ورثاء وتشبيب عن التغني بالفضائل والقيام والإشادة بها والتذكير بفضلها وأهميتها؛ يقول في حث عشيرته على التمسك بالأخلاق المثالية في لاميته التي عارض فيها الأعشى:

                                                                                        {خفيف}

آل يعقوب شمروا للمعالي

واستعدوا لما تجيء الليالي

وأعدوا لكل خطب ملم

عده من عزازة  ونوال

وتواصوا بالحق والصبر وابغوا

في العفاف الغنى على كل حال

وامروا بالمعروف وانهوا عن المنــ

كر واسمعوا للمكرمات العوالي

والهوينى دعوا وللمجد فاسعوا

وصعاب العلى بصعب الفعال

والزموا الحلم والاناة وخلوا

نزعات الشيطان شر الخلال[3]

ويقول في إسداء النصح للجميع في ميميته التي عارض فيها حميد بن ثور:

                                                                          {طويل}

وما مات من أبقى ثناء مخلدا

وما عاش من قد عاش عيشا مذمما

وما المجد إلا الصبر في كل موطن

وأن تجشم الهول العظيم تكرما

وما اللوم إلا أن يرى المرء غابطا

لئيما لمال في يديه إن أعدما

فذاك الذي كالموت في الناس عيشه

ومن عد مالا ما له كان ألأما[4]

 

فهده الإشراقات التربوية التي تظهر جلية في هذه الأبيات وغيرها، تقوم على استلهام القيم المثالية في الثقافة العربية والدعوة بطرق فنية إلى تمثلها والاقتداء بها، وهي لا تخص فرد دون آخر أو فئة دون أخرى، كما يبدو من خلال ظاهر لفظها. ولكنها تشمل بكل مكوناتها المجتمع النموذجي كما يراه الشاعر، لأن الشعر الحق، ومنه شعر محمد بن الطلبه على الرغم مما يبدو من ارتباطه بمحيطه وتعبيره عن خصوصياته المحلية، ورؤية صاحبه للكون والحياة، يتوجه إلى المتلقي المثالي في كل زمان ومكان، لا ينحصر تأثيره في متلق معين ونخبة محددة، وهذا هو جوهر شعريته  وأساس تميزه عن الخطاب النفعي.

المستوى الثاني: تطهير الإسلام من البدع:

ويظهر دعوة بن الطلبة بالرجوع إلى الإسلام الصحيح وتطهيره مما شابه من خرافات واعتقادات خلال فترة الانحطاط التي ألمت بالمشرق العربي وبعض أطرافه بعد سقوط الخلافة العباسية وتشرذم الأمة الإسلامية. وتمثل لاميته في الحث على الجهاد والطهارة المائية نموذجا رائدا في هذا الباب؛ يقول مستعظما ما حل بالمسلمين من مصائب وأمراض:

                                                                                 {طويل}

فدع ذكر أيام الشباب فذكره

أخيرا، وقد ولى، ضلال وباطل

ولكن إلى الرحمن فاشك مصيبة

ألمت بنا ما إن إليها المعاضل

مصيبة دين الله أمس عماده

كمنفوس حبلى غرقته القوابل[5]

 

 

 

ثم يستعرض بعض المظاهر السلوكية التي تمثل هذه المصائب والأمراض وينتقدها بشدة ويدعو إلى تصحيحها انطلاقا من الكتاب والسنة ومما عرفته الأمة الإسلامية في تاريخها المجيد من لحظات مشرقة:

تظاهر أقوام عليه فطمسوا

هداه فهم عاد عليه وخاذل

فحسان عاد والمهدي بهديه

وجل الزوايا فيه عنهم يجادل

يجادل عنهم خسة وطماعة

ألا لحيت تلك اللحى والحواصل

هبوا أنكم جادلتم اليوم عنهم

فمن عنهم يوم الحساب يجادل

فهلا تمسكتم بما قال خالد

ففي قوله وعظ لمن هو عاقل

وهلا بقول الحارثي ائتسيتم

غداة تخطاه العداة المباسل [6]

 

فهذه القصيدة تمثل بيانا إصلاحيا رائدا يشخص مصادر الأمراض التي ألمت بالمسلين ويقترح وسائل علاجها انطلاقا مما فصلته الشريعة الإسلامية من مبادئ سامية، وما قدمته حمالها من بطولات في تحضينها والدفاع عنها، وهي لا تختلف كثير عما سيثيره، فيما بعد، الكواكبي والأفغاني ومحمد عبده وغيرهم من مشايخ الإصلاح في المشرق من آراء إصلاحية نيرة.

المستوى الثالث: بعث اللغة العربية بأساليبها الأصيلة     

ويتمثل في حرص محمد بن الطلبة الشديد على بعث للغة العربية الأصلية والأساليب البلاغية الرصينة وطرق الأوئل في القول فهو يهتم "بترصيع قصائده بمفردات تعيدة المنال يختارها بعناية فائقة وبأسلوب مرح ...يجعلها تنفذ إلى الأفئدة، فيطرب لها المتلقي ... وينجذب إليها طواعية " كما أوضحه كاتب مقدمة ديوان ابن الطلبه[7] وهذا الجانب مهم في إعادة الإشراق إلى اللغة العربية وتخليصها مما لحقها من ضعف وفسولة خلال فترات العقم العربي، ويجعلها تستعيد قوتها وحيويتها وتسترجع أنفاسها.

ونفس الأسلوب انتهجه في بناء قصائده فسار على النهج الأصيل للقصيدة العربية وأعاد لها ما افتقدته في زمن الانحطاط من عذوبة ورونق.

ولم يكن ابن الطلبة في تجربته الإحيائية مجرد تابع يقلد القدماء تقليدا أعمى أو غاصبا متجاسرا لم يثنه عن همه حد العوالي الشرع كما يقول الشيخ سيديا محمد بن الشيخ سيدي في عينيته الرائدة التي طرق فيها قضية الابتداع.

لقد كان ابن الطلبه صادقا في تجربته الشعرية يصدر فيها عن معاناة ومكابدة حقيقية.فشعره يجسد حياته تجسيدا تاما، ويمثل بيئته تمثيلا أمينا، حسبما نتبينه من خلال كتب التراجم والأخبار التي أفاضت في الحديث عن كرمه وعفته وفتوته وتماهيه مع محيطه البدوي وهذا هو الفرق بينه وبين رواد حركة البعث والإحياء في مصر مثل البارودي وشوقي وحافظ ابراهيم ، وغيرهم ففي الوقت الذي اكتفى فيه هؤلاء الشعراء بالعودة إلى أشعار المتأخرين واستلهام أجوائها الفنية مثل بعض الشعراء العباسيين والأندلسيين وشعراء فترة الانحطاط، عاد هذا الشاعر الإحيائي الأصيل إلى أصول الشعر العربي ومنابعه الأولى، مضيفا على هذه الأصول بصماته الذاتية والمتميزة. كما أن تجربته الإحيائية لم تكن منبتة عن المحيط الذي نشأت فيه، وترعرعت في أجوائه، ولكنها كانت جزءا من حركة نثضوية شاملة ومتكاملة شملت كثيرا من حقول العلم والمعرفة من فقه وتصوف وأصول وتفسير وأدب، وغيرها من حقول الثقافة العربية الإسلامية. 

ولا يسمح الوقت باستعراض مظاهر هذه النهضة ومجالاتها المختلفة، ويكفي أن نشير إلى بعض أعلامها الكبار، أمثال المختار ابن بونا الجكني {تـ.1220هـ} ، والمجيدري بن حبيب الله {تـ.1204} وسيدي عبد الله بن الحاج ابراهيم العلوي {تـ.1233} وابن التلاميذ التركزي{تـ1328هـ } وآل محمد سالم المجلسيين، وغيرهم من أساطين وسفراء الثقافة الشنقيطية الذين امتد تأثيرهم في الآفاق، وفي هذ السياق يقول الأديب العراقي عبد اللطيف الدليشلي:ومن الشناقطة علماء لا يغالي إذا قلنا عنهم إنهم لا يقلون أهمية عن أمثال جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا وأبي الثناء الألوسي وعثمان ابن سند وغيرهم.[8]  

هده بعض تجليات البعد الإحيائي في شعر محمد بن الطلبه، وهذه بعض الإشارات إلى خلفياتها وسياقها العام، وثي تؤكد مساهمة، بل وريادة بلاد شنقيط لحركة البعث والإحياء كما وكيفا، زمانا ومكانا وتدعو إلى مراجعة الأحكام الجاهزة والجائزة التي رسختها الدراسات الأولى حول النهضة العربية الحديثة في الأدب والثقافة عموما حينما قصرتها على المشرق ومصر بصفة خاصة، وتستوجب النظر فيها في ضوء البحوث المستجدة والنصوص التراثية المكتشفة في أطراف العالم الإسلامي، وفي مقدمتها بلاد شنقيط التي تعتبر رافدا أساسيا من روافد الثقافة العربية الإسلامية، ومهادا رائدا للنهضة الحديثة، كما تدعو في نفس الوقت إلى صياغة تاريخ جديد يراعي ما لهذه الأطراف من خصوصيات وإضافات، ونيطلق منها في أي مشروع لكتابة تاريخ عربي إسلامي منصف وشامل.

المراجع:

ابن الحسن {أحمد، تـ:2001م} ، الشعر الشنقيطي في القرن الثالث عشر الهجري: مساهمة في وصف الأساليب، جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، [د . م. ن.]، 1995.

ابن الطلبه اليعقوبي {محمد} ديوان محمد بن الطلبه، شرح وتحقيق محمد عبد لله بن الشبيه بن ابوه ، مراجعة الشيخ محمد سالم بن محمد علي بن عبد الودود، بقديم محمد بباه بن محمد ناصر، الناشر أحمد سالك بن محمد الأمين بن أبوه، مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء، 2000.

الحاجري {محمد طه}، دراسات وصور من تاريخ الحياة الأدبية في المغرب، دار النهضة بيروت، 1983.

الحاجري {محمد طه} شنقيط أو موريتانيا: حلقة مجهولة من تاريخ الأدب العربي"، مجلة العربي الكويتية، العدد107، اكتوبر 1967

الشنقيطي {أحمد بن الأمين } الوسيط في تراجم أدباء شنقيط ، ط4، مكتبة الخانجي ومنير، القاهرة، 1989.

النحوي {الخليل}، بلاد شنقيط: المنارة والرباط، منشورات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس1987.

النعمة {محمد الغيث} الفواكه من كل حين من كلام شيخنا الشيخ ماء العينين، ورقة 11 مخطوطة خاصة.

ولد آبه {أد}مقال حول "ريادة شنقيط للنهضة العربية الأدبية"جريدة أخبار الأسبوع، موريتانيا 1995

 


[1]   محمد طه الحاجري، دراسات وصور من تاريخ الحياة الأدبية في المغرب، دار النهضة، بيروت، بيروت، 1983، ص . ص 442- 443؛وأيضا محمد طه الحاجري، "شنقيط أو موريتانيا: حلقة مجهولة من تاريخ الأدب العربي"، مجلة العربي الكويتية، العدد 107، اكتوبر 1967، ص . 77

[2]   أحمد بن الحسن، {تـ2001}، الشعر الشنقيطي في القرن الثالث عشر الهجري: مساهمة في وصف الأساليب، جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، {د ، م ن .}، 1995، ص .417

[3]  الديوان، النص 60، الابيات 26- 31.

[4]   الديوان النص69، الأبيات 79- 82

[5] الديوان، النص 59، الأبيات 5- 7، ص341.

[6]  الديوان النص 59، الأبيات 8- 11؛ 15- 16.

[7]   راجع ديوان محمد بن الطلبة، تحقيق محمد عبد الله بن الشبيه، مراجعة: محمد سالم بن عدود، تقديم محمد بباة بن محمد ياصر، نشر أحمد سالك بن محمد الأمين بن ابوه، سحب وتجليد دار النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 2000، ص . ص،67- 68.

[8] راجع أد بن آبه، مقال حول ريادة شنقيط للنهضة العربية الأدبية، جريدة أخبار الأسبوع، موريتانيا، 1995.

القائمة

من أدب ابن الطلبة الحساني المزيد

من غزل ابن الطلبة  المزيد

محمد بن الطلبة المولد والنشأة  المزيد

المعجم الشنقيطي العربي المزيد

شعر محمد بن الطلبة المزيد

محمد بن الطلبة المولد والنشأة  المزيد

التعاون المغاربي يتطلع مركز محمد بن الطلبة للدراسات والبحوث إلى التعاون الثقافي والمعرفي مع مؤسسات المغرب العربي بما في ذلك الموروث الثقافي البربري العربي 

المعجم الشنقيطي العربي المزيد

التعاون العربي  يتطلع مركز محمد بن الطلبة للدراسات والبحوث إلى التعاون الثقافي والمعرفي مع المؤسسات العربية المحلية والدولية   المزيد

التعاون الإفريقي  يتطلع مركز محمد بن الطلبة للدراسات والبحوث إلى التعاون الثقافي والمعرفي مع المؤسسات الإفريقية النشطة في المجال  المزيد

التعاون الدولي  يتطلع مركز محمد بن الطلبة للدراسات والبحوث إلى التعاون الثقافي والمعرفي مع الهيئات الدولية المزيد

التعاون المغاربي يتطلع مركز محمد بن الطلبة للدراسات والبحوث إلى التعاون الثقافي والمعرفي مع مؤسسات المغرب العربي بما في ذلك الموروث الثقافي البربري العربي 

مركز محمد بن الطلبة للدراسات والبحوث  مركز محمد بن المزيد

التعاون العربي  يتطلع مركز محمد بن الطلبة للدراسات والبحوث إلى التعاون الثقافي والمعرفي مع المؤسسات العربية المحلية والدولية   المزيد

مركز محمد بن الطلبة للدراسات والبحوث  مركز محمد بن الطلبة للدراسات والبحوث مركز محمد بن المزيد

التعاون الإفريقي  يتطلع مركز محمد بن الطلبة للدراسات والبحوث إلى التعاون الثقافي والمعرفي مع المؤسسات الإفريقية النشطة في المجال  المزيد

التعاون الدولي  يتطلع مركز محمد بن الطلبة للدراسات والبحوث إلى التعاون الثقافي والمعرفي مع الهيئات الدولية المزيد

 
top Back to top